تتجاذبُ الدّنيا ،
ونفترقُ .
من نقطةٍ ،
ننتهي فيها ،
وننطلقُ
والحلمُ ... كالفطرِ
ــ في الغاباتِ ــ
ينبثقُ
لكنّني ...
يا أيها النًًّفقُ .
أمشي ،
ولا تمشي بيَ الطُّرقُ
متجمَّلٌ بالصبرِ ،
حين أرى ،
روحي تفرّ،
ولا أرضٌ... ،
ولا طبقُ .
ظمآنُ ،
والكأسُ في كفيَّ مترعةُ ،
ولا أنالُ سوى ،
ما خلًّف ... الخَلَقُ .
وأظلّ كالأغرابِ ،
أحملُ جثَّةً
يلهو بها التَّرحالُ ،
والنَّزَقُ .
حتى إذا ما أشرقت شُهُبي
هًّبتْ لها الأرياحُ ،
تصطفقُ .
ونما ،
على أعطافها ،
ونما بها ،
ريحٌ .... ،
وأجهشَ في الرُّبى ،
دَبَقُ .
فأرى زماناً في الزمانِ ،
صنيعُهُ ،
أشِرٌ ... يُشيِرُ ،
وحارسٌ .. أَبِقُ .
والناسُ ..... كالناسِ ،
لا وسواسَ ... غيرهمُ
والحالُ ... كالحالِ ،
والأحوالُ ... تسْتبِقُ .
لكنّما ... ،
كلَّ حالٍ ،
صُنْوُهُ ... نَسَقُ .
الناسُ .. كالناسِ ،
من ظلّوا ... ،
ومن سبقوا .
هم ...
يشنقونَ
ــ على الأفراح ــ شمعتهم
وأنا ... أضئُ
ــ من الأحزانِ ــ
ما شنقوا .
لو أنهم علموا ،
كم أبحرتْ سفني
لا نْسَدَّ كونُهُمُ ،
وامتدَّ بي ألقُ .
هم ... ،
يَمْزُقُون صدى ،
ما الروحُ تحملُهُ ،
وأنا أضيقُ بهم ،
حتى ولو رتقوا .
صَغُر الحذاءُ ،
وإن تطاولَِ كعبُهُ ،
إن الجبالَ ،
عليها يسقطُ الزَّلِقُ !!
تتجاذبُ الدُّنيا ،
ونفترقُ .
وتكون نافذةَ ،
فتنغلقُ .
وأعودُ للدّنيا ،
أسائلُها ،
عن عاصمِ لدمٍ ،
يزني بهِ العَلَقُ .
هل من غدٍ ،
غَدُهُ ،
يحلو .... ويأتلقُ ؟
هل من غدٍ ،
ترتدّ فيه الروحُ ،
دانيةٌ ... ،
قطوفُهَا ... ،
والسَّوسَنُ المجنونُ ،
والحَبَقُ ؟
هل من غبار ،
ــ على الأحداقِ ــ أجمعُهُ ،
فأريحُ أعصابي ،
وأنعتِقُ ؟
هل من يدٍ ،
تمتدّ ، حانيةٍ ،
فتعيدُ لي نبضاً ،
وتأتلقُ ؟
هل من سراج ،
يضئُ اليومَ كهفَ دمي
ويُرُجِعُ الضوءُ ،
ما أودى بهِ النَّفَقُ ؟
هل من شقاءٍ ،
سوى ما ضاق من جَلَدي ،
فراحَ يبحثُ ،
عن نفسٍ ... بهِ تَثِقُ ؟
هل من غدٍ ،
غدُهُ ،
يأتي بهِ الأَرَقُ ؟
فيجيبُني ،
ــ من عمقِهِ ــ
وجعي :
لا يحملُ الغيثَ ... غيمٌ ،
عرشُهُ ... وَرَقُ !!
لا يحمل الغيث .. غيمٌ
عرشُهُ ... ،
وَرَقُ !!
تتجاذبُ الدنيا ،
ونفترقُ
وتكونُ نافذةً ،
وتنغلقُ .
لكنها الرُّوحُ ،
أقوى ،
من توجَّعها ،
لو مسَّها نَصَبٌ ،
أو شابها ... غَسَقُ .
ترنو إلى الغيب ِ
لا يحلو لها سكنٌ ،
إلاَّ هناكَ ،
ومنها يُشْرقُ الشَّفَقُ .
لا تدَّعى ألماً ،
والريحُ عاتيةً ،
والأرضُ دانَتْ لمن ،
ضلُّوا ... ،
ومن فسقوا .
حتى الأَحبَّةَ ،
ما عادوا ،
لها سنداً
فقد تموكبَ
ــ ذاك الرَّهْطُ ــ