منتخب العراق أثناء مشاركته بكأس القارات بجنوب أفريقيا (الفرنسية)
|
أكد رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم حسين سعيد أن كرة القدم توحد الشعب العراقي، وبالتالي فإن المنتخب الوطني يحمل مسؤوليات كبيرة في هذا المجال.
ويشارك المنتخب العراقي في كأس القارات المقامة حاليا في جنوب أفريقيا. وكان قلب التوقعات رأسا على عقب بإحرازه كأس آسيا 2007 بفوزه على السعودية 1-صفر في المباراة النهائية.
واعتبر سعيد أن كرة القدم من الأشياء القليلة التي يمكن أن تزيح عن كاهل الشعب العراقي هموم الحرب.
وقال "الشيء الوحيد الذي يربط بين مختلف فئات الشعب العراقي هي لعبة كرة القدم، فعندما يلعب المنتخب الوطني يتسمر الجميع أمام شاشات التلفزة وينسون الخلافات في ما بينهم. هذا الأمر يخفف بعض الشيء معاناة الشعب العراقي ويرسم البسمة على شفاهه".
ورغم الوضع الأمني غير المستتب في العراق، لم يخفت شغف الجمهور العراقي بكرة القدم على الإطلاق.
|
سعيد: العراق بأسره يتابع أخبار المنتخب حاليا (الفرنسية)
|
جميع الطوائفويضم المنتخب العراقي الذي كان قوة لا يستهان بها في الثمانينيات عندما تأهل إلى نهائيات كأس العالم في م***يكو عام 1986 وضم في صفوفه، إضافة إلى حسين سعيد والمهاجم أحمد راضي، لاعبين يمثلون جميع الطوائف في العراق من شيعة وسنة وأكراد. وكان من المهم أن يكون التضامن بين هؤلاء كبيرا في المحافل الدولية.
ويقول حسين سعيد عن هذا الموضوع "بطولة كأس القارات الحالية تسمح للشعب العراقي بتقديم كل دعم لصفوف المنتخب الوطني تماما كما فعل عام 2007. هذا الأمر يرتب علينا مسؤوليات كبيرة، واللاعبون يدركون أهمية هذا الأمر، العراق بأسره يتابع أخبار المنتخب حاليا".
ونظرا لأهمية مشاركة المنتخب في بطولة كبرى مثل كأس القارات، لم يتردد المسؤولون الكبار عن الرياضة العراقية في التوجه إلى جنوب أفريقيا لتقديم الدعم المعنوي للمنتخب الوطني.
وقد تابع وزير الرياضة العراقي وبعض أعضاء البرلمان حسب سعيد المباراتين اللتين خاضهما المنتخب في جنوب أفريقيا حتى الآن حيث انتزع التعادل السلبي من جنوب أفريقيا الدولة المضيفة، وخسر بصعوبة أمام إسبانيا بطل أوروبا صفر-1.
وتحدث سعيد عن المصاعب التي يواجهها المنتخب فكشف "بالطبع وجود معظم لاعبي المنتخب خارج العراق يصعب من مهمة التجمعات في معسكرات إعدادية، وهذا الأمر يتطلب مبالغ مالية ضخمة ليست متوفرة لدينا".
وتعاقد الاتحاد العراقي مع مدربين عدة في السنوات الأخيرة، أما الآن فيقوده الصربي المخضرم بورا ميلوتينوفيتش، وهو الذي قاد خمسة منتخبات مختلفة في نهائيات كأس العالم.
ويرتبط بورا مع المنتخب العراقي بعقد لثلاثة أشهر فقط، لكن رئيس الاتحاد أعرب عن رغبته بأن يستمر على رأس الجهاز الفني إلى ما بعد هذه الفترة.
وقال "آمل أن يبقى بورا معنا، لأننا بدأنا الاستعداد جديا لنهائيات كأس آسيا 2011 في قطر حيث سندافع عن اللقب الذي أحرزناه في النسخة السابقة".